يعدّ التعليم من أهم عوامل رقي المجتمعات وتقدمها، وهو رمز لتقدم الأمم، فإذا أردت أن تعرف مدى تقدم أمّة من الأمم فانظر إلى مدى اهتمامها في التعليم، وقد مرّ التعليم بمراحل عديدة، حيث كان قديماً يقوم على تلقين الطالب بالمعلومات والأفكار المقررة التي يتضمنها المنهاج الذي كان الأساس في التعليم، حيث انحصر دور المعلم في نقل المعلومات من المنهاج إلى الطالب ووضع آلية معينة لمتابعة حفظه لهذه المعلومات، وهو ما يُعرف بالطريقة التقليديَّة في التعليم، أي جعل المنهاج هو الميدان الأساس في التعليم، والتلقين والحفظ من أهم أدواته.
أمّا حديثاً ونتيجة لكثرة الانتقاد التي تعرضت لها هذه الطريقة، حصل نوع من التقدم والتطوّر في التعليم، حيث أصبح للطالب دور مهم في ذلك، من خلال تشجيع البحث والابتكار وإعطاء فسحة له بالمشاركة الفاعلة، ومن خلال الأنشطة المرادفة التي تركز على إثارة الدافعيَّة لدى الطالب بالتفكير والبحث والاستكشاف، وبناء على كل ذلك ظهرت لدينا عيوب وسلبيات للطريقة التقليدية للتعليم، وقابل ذلك نتائج إيجابيَّة تترتب على طريقة التعليم الحديث.
عيوب الطريقة التقليدية في التعليمإنّ الحديث عن سلبيات الطريقة التقليدية لا يعني حكم بالمطلق عليها، فلا بدّ من الجمع بين الحفظ والفهم، فالفهم لوحده لا يكفي كما أنّ الحفظ والتلقين وحده لا يكفي، ولا بدّ من الدمج بينهما بأن يكون الفهم والمشاركة من الطرق المساعدة في حفظ المعلومة وتثبيتها، فما يتوصل إليه الطالب من خلال الفهم والمشاركة أكثر رسوخاً في ذهنه ممَّا يحفظه بالتلقين والحفظ الغيبي المجرد.
المقالات المتعلقة بعيوب الطريقة التقليدية للتعليم